تحليل الأسبوع – الإصدار: 37 ( من 7 إلى 12 يوليو 2013 )

 

تحتوي هذه النشرة على تحليلات تقوم بها مركز الدراسات الاستراتيجية والاقليمية لأهم الأحداث الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان بشكل أسبوعي يستفيد منها المهتمون وصناع القرار.

ستقرؤن في هذه النشرة:

المشهد السياسي :

  • مستشار الأمني للرئاسة الجمهورية : لا توجد في أفغانستان شىئ تسمى عملية السلام؛
  • مجلس الشيوخ : مازالوا مجلس الأعلى للسلام خدعوا الناس و يجب ان تغلق بابه؛
  • رفض هند طلب تسليح الحكومة الأفغانية؛

القسم الثقافي :

  • خطة جديدة لوزارة التعليم العالي الأفغاني لإسهام متخرجي المدارس الى الجامعات الحكوميةحسب النسمة للولايات

المشهد السياسي

رفض هند طلب تسليح الحكومة الأفغانية؛

رفض هند طلب تسليح الحكومة و دعم العسكري للقوات الأفغانية في حالة تتوقع السلطات الأفغانية بعد توقيع إتفاقية الأمنية مع الهند كان في ضمن المواد الإساسية لهذه الإتفاقية التعاون العسكري والحرب ضد الإرهاب في المنطقة. وتوقيع هذه الإتفاقية أدت الي توتر الأوضاع بين أفغانستان و باكستان.

وحید مژده محلل الأفغاني يقول: سترفع السؤال هل كان التعاون العسكري ودعم القوات المسلحة الأفغانية في ضمن مواد الإتفاقية الإمنية مع الهند ؟ وقع أفغانستان الإتفاقيات كثيرة مع دول المختلفة للتعاون الأمني من بينهم حكومة هند. السلطات الأفغانية تتأمل أن تبسط علاقاتها الإستراتيجية في المنطقة و تكون هذا سبب لأنتقامهم من باكستان حول التدخل في الأوضاع الداخلية،  ولكن هذه التصورات لم تبقى أكثر من حلم.

السيد مژده يرى أن قرار هند مهم من جانبين : من البديهيات أن نفهم بأن هند إتخذت قرارها بعد تشاور مع أمريكا، وكانت إستراتيجية امريكا التحفظ القوات المسلحة الأفغانية مع إمكانيات محدودة  وأعلنت الهند عدم تسليح القوات الأفغانية عقب زيارة وزير الخارجية الإمريكا لـ هند.  وهذه تم في حالة أن أمريكا تريد أن تسهم هند في تسليح القوات الأفغانية.

وثانيا: هند لا تريد أن تسهم في تسليح القوات الأفغانية التى تكون سببا لاستفزاز باكستان و ازدياد التوتر علاقاتها مع الصين. تسعى هند أن تكون لها رؤية إقتصادية الى أفغانستان مثل الصين قبل أن تسعى أن تكون لها أهداف إستراتيجية. هذه القضية تشير الى فشل الدبلوماسي لأفغانستان في المنطقة حيث أعلنت هند قلقها اكثر من مرة حول التحولات الأخيرة في أفغانستان التي تنشى من بعض الإبهامات.

يرى السيد مزده أن صناع القرار  و السياسيون في أفغانستان لايزالوا يضعون السياسات الخارجية كسياسات حرب الباردة وقبل انهيار الإتحاد السوفيتي قبل ان يفهموا أن سياسات بعد حرب الباردة وفي عالم الجديد المنافع الإقتصادية هي ستحكم.

هل توجد في أفغانستان شىئ تسمى عملية السلام؟

تسبب ضوضاء بيان داكتر سبنتا المستشار الأمني للرئاسة الجمهورية التى نشبت من أبواب مغلقة من المجلس النواب، مبينا أن هناك لاتوجد شيئ تسمى بإسم عملية السلام في أفغانستان

وحيد مزده محلل أفغاني يقول:  السيد سبنتا تعد من السلطات الحكومية ولانستطيع ان نقول أنه عبر عن رأيه الشخصية. وغير معقول أن نقول أنه أبرز عن رأية الشخصي،

صادقي و دكتور فاطمة عزيز من أعضا مجلس النواب يصرحان:  أن مجلس الأعلى للسلام قد فشل في مهمته و قريبا ستغلق أبوابه.

يقول السيد مزده: ” عادة العاملين يشتغلون لكسب المال لا يهمهم تغيير النظام أنهم تعودا أن يأخذوا رواتبهم ويشتغلوا ولكن المستشار رفيع المستوى في الحكومة يلقي كلمته وهو غير معلوم أنه مع الحكومة أم فقط يشتغل لأجل المناسب و المكتسبات . أن سلطات رفيع المستوى في الحكومة هم المندوبي الحكومة ولايستحق لهم أن يتكلموا في موضوعات تخالف سمعة الحكومة  ويقال أنه يعبر عن رأيه الشخصي ويرى أن سياسات الرئاسة الجمهورية تخلف تجاه السلطات.

واجه دكتر سبنتا المستشار الأمني للرئاسة الجمهورية الضغوطات من جهات معينه و قال المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية معصوم ستانكزي أن بيان دكتر سبنتا عبر عنه سوء ولكن اعضاء مجلس النواب يصرحون أن بيان دكتر سبنتا كان صريح جدا.

السيد ذاكر جلالي محلل أفغاني يقول حول التصريحات الأخير لـ دكتور سبنتا:

مضى اثني عشر سنة أن قوات النيتو تحارب مع طالبان في أفغانستان، استطاع طالبان ان تواجه نيتو في أفغانستان. الحرب في أفغانستان تسبب المشاكل الإقتصادية. فعلاً أمریکا تقود الحرب في أفغانستان ولكن وهي غير مستعدة أن تحمل أعباء الحرب على عاتقها اكثر من هذا. لأن الشارع الأمريكي لاتؤيد الحرب في أفغانستان.

والأهم من ذلك أن الشعب في أفغانستان يريدون السلام. رأينا ردات فعل إيجابيا للشعب في أفغانستان تجاه فتح مكتب طالبان في قطر. ووجدنا الشعب يأملون لإعادة الأمن والسلام.

أمريكا تضع مشاكله نصب عينيه، جوبايدين المساعد لرئيس الأمريكي باراك اوباما وضح خلال بيانه في دسمبر 2011 أن طالبان ليس عدوا لأمريكا. ولكن تصريحات أخير المستتشارالأمني لم تتلقى القبول من قبل الدول المذكورة والمتحالفة في قضية أفغانستان.

وهذه التصريحات لبايدين كانت تمهيدا حتى يقتنع طالبان لفتح مكتبهم في قطر لمحادثات السلام في أفغانستان.  ويسعى السيد سبنتا أن يشجع أمريكا ليبدا الحرب و الدمار من جديد حتي يستمر هو وفريقه في الحكم. . ولانستطيع أن نعبر التصريحات السيد سبنتا الا أمله على البقاء في الحكم.

يرى السيد مژده : من جانب نستطيع أن نعبر تصريحات السيد سبنتا بأن خلال اثني عشر سنة من حكومة كرزاي لم يكن لدى حكومة الأفغانية خطة تمسى عملية السلام وواجهت السلطات الأفغانية الدعوات أن يستسلموا طالبان أنفسهم للحكومة الأفغانية، وكانوا يدعوا أنهم في تواصل مباشر مع طالبان وعندما قبض على ملابرادر أحد قيادات طالبان في باكستان ، أعلنت الحكومة الأفغانية قبض على ملابرادر من قبل السلطات الباكستانية لأجل إجراء محادثات السلام بينه و بين حكومة الأفغانية. وسمعنا نفس التصريحات عندما قتل ملا دادالله من كبار أعضاء الحركة. و يطرح السؤال لماذا مال هؤلاء المسجونين والمقتولين الى الحوار مع السلطات الأفغانية ؟ ولماذا عندما لم يتم القبض عليهم لم يكونوا يميلون الى الحوار و السلام في أفغانستان؟

السيد احمد ضيا رحيمزي محلل وصفحي أفغاني يقول:  رأينا خلال سنوات الماضية أن السلطات الأفغانية و بعض الشخصيات الرفيع المستوى كانوا يستغلون الفرص لأهدافم الشخصية وتم هذه الإستغلالات الى قيمة أنفسهم أحيانا كما شهدنا استهداف رئيس مخابرات المركزية في أشهرالماضية. ومن الأسف أن السلطات الأفغانية لم يفكروا في صلاح الشعب و لم يهيئوا خلال هذه السنوات الماضية الجو المناسبة للحوار مع أطراف المعنية في قضية أفغانستان حتى يستمر الشعب حياته تحت ظل السلام والإمن .

بعد اعتراف السيد سبنتا المستشار الإمني لرئاسة الجمهورية بعدم وجود أي عملية تسمى بـإسم السلام في إفغانستان و عدم  كفاية المجلس الأعلى للسلام ، نحس عمق أزمة الراهنة في البلد، كم من الأموال نفقت تحت هذا الإسم وكم لعبوا بعواطف الشعب تحت إسم إعادة الإمن والسلام في البلد. أغلقوا طالبان مكتبهم في قطر احتجاجا لمواقف السلطات الأفغانية و الأمريكية ولم يبقى أي أمل للحوار و المحادثات مع طالبان .

يقول السيد مزده محلل افغاني : السيد سبنتا صرح أمام مجلس الشعب أن التواصل مع طالبان لم يكن أكثر من التبادل التحيات والعلاقات الشخصية ولا نستطيع أن نسمية عملية السلام  إن صح هذا الخبر فأنا اوافقه تماما. ونستطيع ان نقول بعد مضي سنوات عديدة عن تأسيس مجلس الأعلى للسلام ، لم تأتي بنتيجة الإ قتل و إصابة رئيسه و بعض أعضائه. إذن لانري أي نتيجة لإيجاد مجلس الإعلى للسلام و أنا أأيد الذين يرون بغلق باب المجلس.

القسم الثقافي:

خطة جديدة لوزارة التعليم العالي الأفغاني لإلتحاق متخرجي المدارس الى الجامعات الحكوميةحسب النسمة للولايات ونسبة الدرجات المئوية للتلاميذ.

بری صدیقی المساعد في قسم الشؤون الطلابيةلوزارة التعليم العالي يقول: تهدف الخطة الجديدة إسهام خريجي المدارس من جميع الولايت حسب النسمة ونسبة الدرجات المئوية لكل ولاية حتى لا نضيع حقوق أي ولاية في حد ذاتها.

أساسا تضع هذه الخطة أن من إكتمل من الطلاب النسبة 65بالمئة خلال دراسته في الثانوية يستحق أن يشمل في الإمتحان الشمول . ويضيف صديقي أن هذه الخطة تشوق الطلاب الى كسب الدرجات العالية و يمنع التزوير.

محمدعيس أميد الخبير  في القوى البشرية يقول:

أحيانا التعادل المنطقوي و الإقليمي لتنمية المتوازنة نفسها تسبب المشاكل. في البلدان التي تصير فيها التنمية غيرمتوازنة نرى المؤشر التنمية تصعد في بعض الولايات و تنزل في أخري و هناك بعض المناطق المعزولة جغرافيا التى لا تهتم اليها الحكومة.

النسمة ونسبة الولادة تعد من المؤشرات التنمية  المتوازنه في المجتمعات حيث تضع البلدان الإستراتيجيات قصيرة و طويلة المدى تابعا لها.  هذه في البلدان التى تعد في حالة التنمية حيث تضع خطة للخروج من الأزمة العطالة و ترغيب الى العمل و  تنفيد خطة للإخراج ببعض المناطق المهمشة.

يجب أن يكون منهج لدى وزارة التعليم العالي في تدريب الكوادر المتخصصة وتوضع الأولويات لكل مرحلة حسب المجتمع التي نلاحظ المشاكل الجزريةو نظرا في هذا الهدف “( العمل المتقن في وقت قليل مع إمكانيات قليله) تنتج سريعا.

لكي نصل الهدف المطلوب يجب علينا أن لا ننسى مستقبل أفغانستان خلال عشرين سنة القادمة ونعرف ماهي الإحتياجات اللازمة لتنمية الأقتصادية في البلد و ماهي الأقسام التي نهتم اليها، بعد وضوح هذه الرؤية نستطيع أن نسعي لتدريب هذه الكوادر في جامعاتنا وكلياتنا.

لتنمية المتوازنة بين الولايات اولا يجب أن تبحث عن الأسباب التخلف ولتسريع العملية التنمية المتوازنة لابد أن ترتكز الوزارة في تدريب الكوادر العلمية المتخصصة في الولايات المتخلفة.

المساعد لوزارة التعليم في إفتتاح مدرسة في ولاية لوجر ألقى كلمته أمام الجمهور مبينا ” في سنة الماضية كان هناك نفر قليلا من التلاميذ في ولايت بكتيا الذي دخلوا المعاهد و نجح طالبا فقط في جامعة بولي تكنيك واذا استمرت الأمر على هذا المنوال بعد سنوات قليلة لا تكون هناك أي متخصص في ولايتكم.

يرى السيد أميد أن في أفغانستان نحل المشاكل ونأخذ القرارات بشكل عاطفي جدا، في هذه الحالة كل ولاية تدعم ولاية أخري حيث لو زرع القمح في بدخشان و حصد زرعها أنها ستؤثر بشكل مباشر على قيمة القمح في ولايات أخري و اذا وجدت هناك فريق متخصص للأطباء في ولاية بنجشير ستجد الأطباء راحة ووقت كافى لعلاج المرضى في كابل.

السيد اميد يضيف : الخطة التي وضعت وزارة التعليم العالي إنها قبل أوانها وغير مؤثرة لأننا لا نرى التنمية المتوازنة في جميع الولايت و المديريات و حتى ليست هناك إحصائيات دقيقة لدى الدولة.

Center for Strategic & Regional Studies

www.csrskabul.com

csrskabul@Gmail.com

muds441@gmail.com   0093786020334   مترجم: محمد‌ اكبر مدثر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *