إفتتحاح مكتب طالبان، خطوة مهمة الى السلام

إفتتحاح مكتب طالبان، خطوة مهمة الى السلام

اخيرا استطاع طالبان بفتح مكتب سياسي لهم في دولة قطر بمشاركة مساعد لوزير الخارجية القطرية تحت اسم ( مكتب السياسي لإمارة الاسلامية أفغانستان ) يوم الثلاثاء 18 من جوان الساعة 6:30 عصرا بـ توقيت أفغانستان.

وقع في إفغانستان حادثتين مهمتين في يوم واحد، حمل آخر دور المسوولية الأمنية من القوات الناتو الي قوات الأفغانية، و إفتتاح مكتب سياسي لطالبان في دولة قطر.

خالف حامد كرزي رئيس الجمهورية أفغانستان عن بدأ المحادثات بين طالبان و امريكا من بداية العام. ولكن هذه المرة لم يكن حامد كرزي وحيدا لمخالفة المكتب السياسي لطالبان ، بل باكستان و السعودية أجمعوا مع دولة أفغانستان في هذه القضية. طلب كرزاى سفيره لدي دولة قطر الي أفغانستان منددا بعد وصول وفد طالبان الي قطر. و لكن المخالفة لم تتغير مسيرة فتح المكتب ، لم ينتج الحرب بين امريكا و طالبان في أفغانستان واضطر امريكا أن يفكر في إختيارات الحوار مع طالبان وأعلن دعمه الكامل عن فتح المكتب كإختيار المناسب للجلوس على الطاولة مع طالبان.

دکتور عبدالباقي أمين، رئيس مركز الدراسات الإقليمية والإستراتيجية يعبر رأيه حول فتح مكتب السياسي لطالبان:

أرى فتح مكتب طالبان في قطر من الخطوات المهمه و مؤثرة جدا، صار من البديهيات أن يكون لطالبان عنوان للحوار معم و لسماع رأيهم ، عندما يتكلم عن السلام و لم يكن لطالبان أي مكان للحوار فكيف تتم عملية السلام ، من ميزات فتح هذا المكتب هو اتصال مباشر مع قيادات طالبان للبحث حول قضايا المختلفة. سابقا الحكومة الأفغانية كانت تسعى بالإتصال ببعض أفراد حركة طالبان و كانوا يتحدثون حول السلام الوطني ، حقيقتا هم لم ينجزوا شيئا، على الجميع الجهات و الأطراف المعنية ان يعوا أن وجود هذا المكتب السياسي الممثل عن حركة طالبان يسرع عملية السلام في أفغانستان بشرط عدم وجود المعوقات والتدخلات الأيدي الخفية.

يجب على جميع أطراف المعنية في قضية أفغانستان السعي في إيجاد الجو المناسب لتعيش الشعب الأفغاني في ظل السلام ويحلوا مشاكلهم عن طريق الحوارات ، والسعي علي إيجاد الجو المناسب لإنهاء الحرب في أفغانستان، و تلبية بجميع متطلبات الشعب وهو طرد  قوات الإجنبية و إنهاء الرعب عن الخوض في معارك الأهلية بعد خروج القوات الأجنبية،

أتمنى أن تسعى دول المنطقة و خاصة باكستان لحل أزمة الأفغانية دون نظر إلى مصالحه و أهدافه الإستراتيجي ، وتعين حكومة أفغانستان لإنهاء الحرب وإيجاد المناخ المناسب، وأطلب من جميع القيادات و الأطراف أن يسعوا لتحقيق السلام في أفغانستان  ويتروكوا المنافع الشخصية لأجل مصالح العليا للشعب و الوطن

يرى السيد ذاكر جلالى المحلل الأفغاني:

أكد حامد كرزاي أن يجري المحادثات حول السلام في أفغانستان بين حركة طالبان و مجلس الأعلى للسلام ولكن طالبان رفضوا تماما الجلوس علي طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية ويعتقدون بعدم مشروعية حكومة كرزاي و يرون أن مجلس الأعلي للسلام هو جزء من السلطة الأفغانية .في الإسبوع الماضي اجرى جون كيري وزير الخارجية الأمريكية مكالمة هاتفية مع رئيس الجمهورية حامد كرزاي حول فتح مكتب سياسي لحركة طالبان، رفض حامد كرزاي و تأكيد كيري حول فتح المكتب استغرق اكثر من ساعة في المكالمة ، حتى صرح البعض السلطات الأفغانية بأن كيري تكلم مع حكومة الأفغانية كـ متحدث بإسم حركة طالبان.

أخر ما استطاع كرزاي للوقوف أمام فتح المكتب السياسي لطالبان هو التعليق عمل الممثلي الحكومة الأفغانية عن توقيع الإتفاقية التعاون إمني بعد أكثر من أربع جلسات رسمية. تضيف المصادر الحكومة الأفغانية  أوقفت الحكومة الجلسات المقبلة بدليل وجود التناقضات بين الأقوال و الأعمال السلطات الأمريكية تجاه عملية السلام في أفغانستان.

المحادثات بين الفريقين المتخاصمين تعد من البواعث السلام في أفغانستان.

لاشك أن قوات حلف الناتو بـ زعامة  أمريكا  و حركة طالبان هما طرفي النزاع في أفغانستان. و افتتح مكتب طالبان نتيجة توافق بين هذين الطرفين . اعتراف امريكا بطالبان بإسم ( الإمارة الاسلامية أفغانستان ) و رفع علم الأبيض علي مكتب طالبان تعني إهمالهم لحكومة الأفغانية،  أكد حامد كرزاي أن يجري المحادثات حول السلام في أفغانستان بين حركة طالبان و مجلس الأعلى للسلام ولكن طالبان رفضوا تماما الجلوس علي طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية

بعد مخالفات السلطات الأفغانية ، وعد كيري بــ إزالة إسم ( امارت اسلامي افغانستان ) و علم حركة طالبان عن المكتب السياسي للحركة ولكن خلال المواقف السابقة للحركة ترى أنهم لن تتنازلوا عن هذه الشروط . بعد مضي اثناعشر سنة  فتح مكتب طالبان و تعيين موقعهم للحوار مع جهات و أطراف في أفغانستان و خارجها، خطوة مؤثرة في عملية السلام في أفغانستان، ولن تؤثر مخالفات كرزاي و فريقه للإيقاف فتح مكتب الساسي لطالبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *