مؤتمر في إسلامآباد بشأن أفغانستان
6عقد معهد الدراسات السياسية في إسلام آباد، مؤتمرا بعنوان: “دور الدول العظمى والإقليمية في القضية الأفغانية”،برعاية مؤسسة “هانس سايدل”، وقد استمر لمدة يومين من 18 إلى 19 من مايو في إسلام آباد.
شارك في المؤتمر مندوبي المراكز الدراسية من أفغانسان، وباكستان، وأمريكا، والصين، وتركيا، وإيران، وروسيا ودول أخرى، كما شارك أصحاب الرأي، ومسؤولون باكستانيون كبار مثل ناصر جنجوعا مستشار الأمن الوطني، والسكرتير الأول لوزارة الخارجية الباكستانية إعزاز شودري.
وشارك نيابة عن أفغانستان الدكتور عبدالباقي أمين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والإقليمية، والمحلل السياسي هارون مير.
اشتمل المؤتمر على أربعة أجزاء، كان الجزء الأول مناقشة عامة للوضع الأفغاني. أما الجزء الثاني كان حول قلق دول جنوب آسيا حول أفغانستان. وفيما ناقش الجزء الثالث دور دول مثل روسيا وأمريكا والصين في عملية السلام الأفغانية، كان الجزء الرابع حول التهديدات الأمنية العامة للدول الجارة والإقليمية.
تحدث الدكتور عبدالباقي أمين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والإقلمية في هذا المؤتمر حول عنوان “الأمن في أفغانستان.. مشاكل وحلول”.
وفي كلمته تطرق أولا السيد أمين إلى الوضع الأمني في أفغانستان، وتحدث على عوامل الاضطرابات الأمنية، وأثرها السيء على عامة الناس. وقال إن الأوضاع الأمنية السيئة أثرت سلبا على مجرى الحياة اليومية، وأن استمرار هذا الوضع سوف يوفر الأرضية لمجي لعبة جديدة إلى المنطقة.
واعتبر السيد أمين أن عوامل الاضطرابات الأمنية في أفغانستان يمكن تلخيصها في الخلافات الفكرية والسياسية والتدخلات الأجنبية.
أضاف السيد أمين أن الاضطرابات الأمنية في أفغانستان لا تقف عن الحدود، بل هي تهديد مباشر للدول الجارة أيضا، وان الاستقرار في أفغانستان مصلحة للجميع، وعلى دول المنطقة أن تلعب دورا إيجابيا في الملف الأفغاني.
وفي إشارة إلى المحاولات الفاشلة من أجل السلام في أفغانستان، قال الدكتور أمين، إن أهم عوامل فشل محادثات السلام تكمن في التعريف الخاطئ عن السلام، وفي التعويل على الدول الأخرى، وعدم وجود جهة محايدة للسلام، والموقف الباكستاني السلبي والمتذبذب، وعدم الرغبة الأمريكية للسلام.
أكد الدكتور أمين أن الشعب الأفغاني تعب من الحرب، وهناك أرضية متوفة للسلام أكثر من أي وقت آخر، أن هناك ضرورة لإيجاد جهة محايدة، ومحور يضمن تعهدات الطرفين، وضرورة أيضا لدعم حقيقي من قبل أفغانستان والمنطقة والعالم.
النهاية