تحلیل الأسبوع: الإصدار: 34 (من 16 الي 22 جون 2013 الميلادي)

 

تحتوي هذه النشرة على تحليلات تقوم بها مركز الدراسات الاستراتيجية والاقليمية لأهم الأحداث الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان بشكل أسبوعي يستفيد منها المهتمون وصناع القرار.

 

 

أفغانستان في الأسبوع الماضي

 

إفتتاح مركز طالبان في قطر كان من أهم الأحداث في الأسبوع الماضي. ترى محليين الأفغان بأن فتح مكتب طالبان في قطر مبادرة جيدة و تستطيع الأطراف المعنية بـ التواصل مع قيادات طالبان عبر هذا العنوان و تسرع عملية السلام في أفغانستان . قوات حلف الناتو بـ زعامة  أمريكا  و حركة طالبان هما طرفي النزاع في أفغانستان. ونتيجة توافق بين هذين الطرفين تم افتتاح هذا المكتب .

 

 

 

إفتتحاح مكتب طالبان، خطوة مهمة الى السلام

 

اخيرا استطاع طالبان بفتح مكتب سياسي لهم في دولة قطر بمشاركة مساعد لوزير الخارجية القطرية تحت اسم ( مكتب السياسي لإمارة الاسلامية أفغانستان ) يوم الثلاثاء 18 من جوان الساعة 6:30 عصرا بـ توقيت أفغانستان.

وقع في إفغانستان حادثتين مهمتين في يوم واحد، حمل آخر دور المسوولية الأمنية من القوات الناتو الي قوات الأفغانية، و إفتتاح مكتب سياسي لطالبان في دولة قطر.

خالف حامد كرزي رئيس الجمهورية أفغانستان عن بدأ المحادثات بين طالبان و امريكا من بداية العام. ولكن هذه المرة لم يكن حامد كرزي وحيدا لمخالفة المكتب السياسي لطالبان ، بل باكستان و السعودية أجمعوا مع دولة أفغانستان في هذه القضية. طلب كرزاى سفيره لدي دولة قطر الي أفغانستان منددا بعد وصول وفد طالبان الي قطر. و لكن المخالفة لم تتغير مسيرة فتح المكتب ، لم ينتج الحرب بين امريكا و طالبان في أفغانستان واضطر امريكا أن يفكر في إختيارات الحوار مع طالبان وأعلن دعمه الكامل عن فتح المكتب كإختيار المناسب للجلوس على الطاولة مع طالبان.

دکتور عبدالباقي أمين، رئيس مركز الدراسات الإقليمية والإستراتيجية يعبر رأيه حول فتح مكتب السياسي لطالبان:

أرى فتح مكتب طالبان في قطر من الخطوات المهمه و مؤثرة جدا، صار من البديهيات أن يكون لطالبان عنوان للحوار معم و لسماع رأيهم ، عندما يتكلم عن السلام و لم يكن لطالبان أي مكان للحوار فكيف تتم عملية السلام ، من ميزات فتح هذا المكتب هو اتصال مباشر مع قيادات طالبان للبحث حول قضايا المختلفة. سابقا الحكومة الأفغانية كانت تسعى بالإتصال ببعض أفراد حركة طالبان و كانوا يتحدثون حول السلام الوطني ، حقيقتا هم لم ينجزوا شيئا، على الجميع الجهات و الأطراف المعنية ان يعوا أن وجود هذا المكتب السياسي الممثل عن حركة طالبان يسرع عملية السلام في أفغانستان بشرط عدم وجود المعوقات والتدخلات الأيدي الخفية.

يجب على جميع أطراف المعنية في قضية أفغانستان السعي في إيجاد الجو المناسب لتعيش الشعب الأفغاني في ظل السلام ويحلوا مشاكلهم عن طريق الحوارات ، والسعي علي إيجاد الجو المناسب لإنهاء الحرب في أفغانستان، و تلبية بجميع متطلبات الشعب وهو طرد  قوات الإجنبية و إنهاء الرعب عن الخوض في معارك الأهلية بعد خروج القوات الأجنبية،

أتمنى أن تسعى دول المنطقة و خاصة باكستان لحل أزمة الأفغانية دون نظر إلى مصالحه و أهدافه الإستراتيجي ، وتعين حكومة أفغانستان لإنهاء الحرب وإيجاد المناخ المناسب، وأطلب من جميع القيادات و الأطراف أن يسعوا لتحقيق السلام في أفغانستان  ويتروكوا المنافع الشخصية لأجل مصالح العليا للشعب و الوطن

 

 

يرى السيد ذاكر جلالى المحلل الأفغاني:

أكد حامد كرزاي أن يجري المحادثات حول السلام في أفغانستان بين حركة طالبان و مجلس الأعلى للسلام ولكن طالبان رفضوا تماما الجلوس علي طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية ويعتقدون بعدم مشروعية حكومة كرزاي و يرون أن مجلس الأعلي للسلام هو جزء من السلطة الأفغانية .في الإسبوع الماضي اجرى جون كيري وزير الخارجية الأمريكية مكالمة هاتفية مع رئيس الجمهورية حامد كرزاي حول فتح مكتب سياسي لحركة طالبان، رفض حامد كرزاي و تأكيد كيري حول فتح المكتب استغرق اكثر من ساعة في المكالمة ، حتى صرح البعض السلطات الأفغانية بأن كيري تكلم مع حكومة الأفغانية كـ متحدث بإسم حركة طالبان.

أخر ما استطاع كرزاي للوقوف أمام فتح المكتب السياسي لطالبان هو التعليق عمل الممثلي الحكومة الأفغانية عن توقيع الإتفاقية التعاون إمني بعد أكثر من أربع جلسات رسمية. تضيف المصادر الحكومة الأفغانية  أوقفت الحكومة الجلسات المقبلة بدليل وجود التناقضات بين الأقوال و الأعمال السلطات الأمريكية تجاه عملية السلام في أفغانستان.

 

المحادثات بين الفريقين المتخاصمين تعد من البواعث السلام في أفغانستان.

لاشك أن قوات حلف الناتو بـ زعامة  أمريكا  و حركة طالبان هما طرفي النزاع في أفغانستان. و افتتح مكتب طالبان نتيجة توافق بين هذين الطرفين . اعتراف امريكا بطالبان بإسم ( الإمارة الاسلامية أفغانستان ) و رفع علم الأبيض علي مكتب طالبان تعني إهمالهم لحكومة الأفغانية،  أكد حامد كرزاي أن يجري المحادثات حول السلام في أفغانستان بين حركة طالبان و مجلس الأعلى للسلام ولكن طالبان رفضوا تماما الجلوس علي طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية

بعد مخالفات السلطات الأفغانية ، وعد كيري بــ إزالة إسم ( امارت اسلامي افغانستان ) و علم حركة طالبان عن المكتب السياسي للحركة ولكن خلال المواقف السابقة للحركة ترى أنهم لن تتنازلوا عن هذه الشروط . بعد مضي اثناعشر سنة  فتح مكتب طالبان و تعيين موقعهم للحوار مع جهات و أطراف في أفغانستان و خارجها، خطوة مؤثرة في عملية السلام في أفغانستان، ولن تؤثر مخالفات كرزاي و فريقه للإيقاف فتح مكتب الساسي لطالبان.

 

 

فوز حسن روحاني و أثره  في العلاقات بين إيران و أفغانستان

احمد ضیاء رحیمزی

يرى المحللون تغيير السلطات في دول المنطقة على الخصوص إيران و باكستان تاثيره المباشر على أفغانستان ولكن عادتا السياسات الخارجية لدى دول المنطقة لن تتغير بتغيير أفراد و المسؤولين اما تحسين علاقات بين إيران و أمريكا ستؤثر على علاقات أفغانستان وإيران. هل يستطيع حسن روحاني في تقليل توتر العلاقات بين إيران وغرب وهل سينجح في رفع حصار الأقتصادي على إيران ، هينئذ سنحكم على  توثيق العلاقات الثنائية بين إيران و أفغانستان .

تلقى حسن روحاني اول  رسالة التهاني من رئيس الجمهورية أفغانستان حامد كرزاي بعد فوزه كـ رئيس الجمهورية الإيرانية و طالب حامد كرزاي من خلال رسالته من حسن روحاني بتوطيد العلاقات بين البلدين المجاورين.

أضاف الناطق الرسمي للوزارة الخارجية الأفغانية جانان موسى زي بأن مشكلات الغرب مع إيران لازم أن تحل عن طريق الحوار ، ويدل هذا أن غرب و على رأسهم أمريكا تلعب الدور الرئيسي للعلاقات بين أفغانستان و إيران. وهذه من الحقائق التي مازالت تئن الشعب الأفغاني بأن أفغانستان أصبحت محل الصراع للقوات والدول المنطقة والعالم و بتحسين الوضع في المنطقة ، سنشاهد تحسين الأوضاع في أفغانستان.

لاحظنا المواقف السلبية الإيرانية تجاه تواجد القوات الحلف الأطلسي وعلى رأسهم أمريكا خلال احدى عشر سنة وسمعنا اكثر من مرة موقف احمدي نجاد صرح بأن أفغانستان بلد محتل و من جانب آخر أن قوات الناتو أتهمت إيران بدعم المعارضة المسلحة في أفغانستان و ىفعت أفغانستان ثمن توتر العلاقات بين إيران و أمريكا.

صرح الناطق الرسمي للوزارة الخارجية الأفغانية ” أن الإختلافات بين إيران و غرب تأثرت بشكل كبير على العلاقات بين إيران و أفغانستان ، و دعى الى حل المشكلات إيران مع غرب عن طريق الحوار . ولكن يرى المحللون أن سياسات إيران لن تتغير بمجىء رئيس الجديد حتى خروج القوات المسلحة الأجنبية من أفغانستان لأن هناك أيدي خفية من ” سباه باسداران إيران ” و آي ايس آي باكستان ” لتوطر  الأوضاع داخل أفغانستان.

ننتظر و نرى الخطة إيران و سياساتها تجاه أفغانستان هل ستحسن أم …..

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *